Alexandria-Beirut

Name:
Location: Egypt

Totally lost in the Mediterranean


Monday, December 25, 2006

Sepia, Poloroid and Digital


بالأتفاق مع عروسة حلاوة ده ألبوم صور خاص بيا. لحفظ البقية الباقية من الخصوصية ما فيش صور. في التعليق على الصور بس



في الصورة الأولانية مش عارفة كان عمري كام. جدو سعد (جوز عمة أمي بس هو بالنسبة لي انا جدو سعد) كان يجري يخطفني من البيت ويطير بيا بعربيته البيج الي برضه مش فاكرة ماركتها كانت ايه، على دامرو. كنت فاكرة انه العالم كله عارف دامرو وأنها واحدة من اهم الأماكن في العالم والناس كلها بتروحها. كان لازم تعدي سنين كتير علشان أفهم انه تسعة وتسعين في المية من الناس في الدنيا ويمكن اكتر شوية عمرهم ما سمعوا بدامرو. وانها مجرد قرية صغيرة في الدلتا
ما علينا.....
انا نايمة في العربية طول الطريق وبصحى بس علشان أسأل احنا وصلنا؟ يرد عليا بضحكته الي بياضها بيبرق في وشه الاسمر ويقول لي لسا شوية. نامي يا روحي. أوصل دامرو لأرتكب حماقتين متكررتين. أخد العيش الي بيتخبز من ورا ضهر الفلاحات وأوكله للكلبة وادخل عشة الطيور وبعدين اطلع اجري مفزوعة بأدين ممدودين لقدام وانا بصرخ "الأومي حياكولني" والديك الرومي بيجري ورايا.

الصورة التانية كمان مع جدو سعد. نفس العربية البيج. ونفس الطريق الزراعي يمكن. نوصل لبيت في محطة الرمل مش قادرة احدد دلوقتي هو فين بالظبط. السقف عالي قوي والبلكونة صغيرة حتى بالنسبة لحجمي الضئيل في الوقت ده. سورها كله حديد مشغول وانا بطل على براح مفرود قدامي وبجري على جوا البيت مرة ورا مرة علشان اقول لاي حد أشوفه." اسكنكرية دي حلوة قوي!!"

الصورة التالتة في بيت جدي في بيروت. البيبان الداخلية مربعات خشب بقزاز مصنفر. انا واقفة قدام الباب الي بيفصل الأوفيس عن السفرة. مش عارفة ليه الأوفيس دي حاجة ما شفتهاش غير في بيوت عيلتي في مصر وفي لبنان. أوفيس جدتي في مصر مجرد مساحة بتفصل المطبخ عن السفرة فيها رخامة طويلة لرص الأكل بعد ما يتحط
في السرفيسات وقبل ما يطلع على السفرة، اما الأوفيس في بيت جدتي في بيروت فعبارة عن غرفة خزين كبيرة فيها روايح وألوان لسا لغاية دلوقتي بتستعدي عندي ريحة "البيت". اي بيت بالنسبة لي بيصبح حميم لو فيه الحاجات دي: زعتر, برغل, حمص، لبنة مكعبلة في زيت، دبس رمان ودبس خروب، شراب التوت، كبيس خيار وزيتون وزيت زيتون في أوعية ضخمة جدا. عبر باب الأوفيس بشوف جدي قاعد على راس السفرة وقدامه أبريق مية قزاز ببوز طويل. بيرفعه لفوق وينزل خيط مية بيلمع من البوز على بق جدي المفتوح وبيثبت الكادر.

الصورة الرابعة. عمري يمكن خمس سنين. ناي، عمة امي. ست صموتة جدا وحنينة جدا. أبتسامتها النادرة واسعة والضب الخفيف بيزود من الوسع ده. ناي واقفة في شباك بيتها الجانبي ومقعداني على افريز الشباك. لما بيعدي بتاع السميط بتنادي عليه وتشتريلي سميطة ودقة. طعم السميط السخن لسا في بقي. قرمشة سطحة حدوقية الدقة ونظرة ناي الراضية بسعادتي. ناي هي الوحيدة في الدنيا الي شالت صورتي في محفظتها

الصورة الخامسة: انا وماما في المطار. مطار القاهرة رايحين بيروت؟ ولا مطار أبوظبي رايحين القاهرة؟ ولا مطار القاهرة رايحين باريس؟ مش عارفة. انا بوش مدور ملامحه منسقة لدرجة سخيفة. شعري وفستاني قصيرين ونظرتي مباشرة للكاميرا. ماما ماسكة ايدي بس وشها عالي قوي فوق ونظرتها بعيدة قوي وللجنب. شعرها الناعم طويل ومتغطي بمنديل غجري صغير. صندلها جلد بسيط وانا حتة اكسسوار صغيرة مسكاها بأيدها من غير ما تاخد بالها قوي


الصورة السادسة: انا ومي اختي بالمايوهات على شط العين السخنة لما كانت بحر وجبل وبس. خالي شريف اخدنا مش عارفة ليه على واحدة من الرحلات الأسبوعية الي بيعملها هو وشلته لأماكن مهجورة من مصر. العين السخنة، راس سدر، سفاجة لو عندهم كام يوم فاضيين. باربكيو ورقص على البحر وبيرة متسقعة في صناديق الكولمان الزرقا. انا حاضنة مي علشان الصورة وعايزين نخلص بقى علشان نرجع ننزل المية.

الصورة السابعة: بلكونة بيت اهل ابويا في قبرص بعد ما سيبنا بيروت مؤقتا. ليماسول، شارع جون كندي. انا وريما صاحبتي كنا ممدين على البحر في عز اغسطس لما الدنيا غيمت شوية قررنا انه اليوم بايظ ورجعنا على البيت الي بيبعد خطوات عن البحر. عبال ما لمينا حاجاتنا كان المطر ابتدى ينزل وفي خلال اقل من دقيقة كنا وصلنا البيت وكان المطر اتحول لسيل. انا وريما واقفينا في الصورة بنرقص وكل واحدة فينا لابسة مايوه فوقه شورت وسيل المطر الي نازل باين في الطرطشة الي طالعة من رجلينا. العمارة الي كنا ساكنين فيها كانت كلها لبنانيين زينا. البيبان كانت في الأغلب مفتوحة طول اليوم وكنا بنطلع من بيت لبيت براحتنا. البيت المفضل عندي كان بيت انتي جوليا عمة ريما. كان يمكن البيت المفضل لشلتي كلها. ريما وعبير وسمر وجوني ابو عيسى الي كان بحب عبير وبعدين اتجوز سمر وسامر ونادر في الأجازات. شلة بداية المراهقة. أول لمة في كاس العالم. أول قصص حب. اول مرة اسمع ام كلثوم ولأسبابي انا الخاصة اول مرة اضحك من قلبي بصوت عالي وأول مرة ما أسألش نفسي هو انا ليا مكان هنا؟

الصورة التامنة انا في رحلة المدرسة بتاعة الأقصر وأسوان. انا وناهد ونهى في فلوكة في النيل رايحين جزيرة النباتات. شعري قصير قوي وطاير لورا لابسة ساعته السوتش وقميص بكمام مشمرة وبنطلون جينز. ابويا لما شاف الصورة دي كان بقاله سنة قبلها وسنة بعدها ما شافنيش فسأل بأستنكار مين الولد الي حاضن صاحباتك ده؟ ببص على الصورة وبفتكر جرينا ورا بعض في كوريدورات الأوتيل وأحنا بنحدف بعض بالسوداني. ولما نزلنا البيسين وانا بليت شعر بنت مش فاكرة اسمها دلوقتي علشان اقنعها تنزل معانا. بالليل البنات قالولي انها بتعيط وبتشتكي اني بليت شعرها علشان يبقى شكلها وحش قدام الولاد فطلعت جري وقعدت ساعة اعملها شعرها بسشوار ناهد، لأثبات حسن النية. ما فضلتش على اتصال مع اي حد من أصحاب المدرسة حياتنا بعدت قوي عن بعض

الصورة التاسعة برضه في المدرسة. شلتي الأقرب, والي ما جتش معايا رحلة الأقصر وأسوان. ميمي بنت تاجر الخردة في وكالة البلح. ميمي اول جيل متعلم في عيلتها. عالم جديد بيتفتح لي. عالم ولاد البلد. أمي كانت بتقول لي "انا بحب ميمي قوي بس ما تخطلتيش بيها كتير علشان حتلقطي منها حاجات وحشة غصب عنك". ده طبعا زود سحرها بالنسبة لي اكتير كتير. الرفيعة الطويلة دي بقى هلا. كانت لسا جاية من أمريكا. أهلها أصحاب خالي. من شلة الرحلات والكامبينج. حاولت مرة تهرب وتروح المطار مشي علشان ترجع امريكا وبعدين قابلتنا واتهفت في عقلها وهي في مصر لغاية دلوقتي. عندها مطعم في الجونة. يعني مش في مصر قوي برضه. السمرة الي بشعر قصير دي ر. مش حقول اسمها بالكامل مش عارفة ليه. من عيلة فنية شهيرة جدا. كنت دايما اتعزم في اعياد ميلاد قرايبها ودايما اهلي يرفضوا بمنطق احنا ما بنخطلتش بناس زي دول. الغريبة اني ما كنتش بحب غير الناس الي أهلي بيقولوا عليهم كده. لما صديقي المخرج اشتغل فيلم مع ر وأمها بعتلها سلام ورجع بيقول لي انه اتفاجئ من حرارة سؤالهم عليا بس برضه ما اتقابلناش. الصورة متاخدة في رحلة رحناها على بورسعيد. الرحلة رتبها عادل. دفع لسواق من المدرسة علشان يطلعلنا اتوبيس المدرسة نروح بيه وزورلنا استمارات الرحلة علشان اهلنا يمضوا عليها. لما رجعنا هلا قالت لأهلها الحقيقة وانا رحت في داهية.

الصورة العاشرة بيت خالتي في العجمي. انا لابسة مايو وفوقه جوب قصيرة واسعة. شعري مبلول وجنبي ولاد خلاني وخلاتي وجدتي وأختها وأمي وولاد الجيران ومدام ليلي الخياطة و ناس كتير قوي تاني. الولاد كلهم اسمهم "اخواتي" مش مهم في الحقيقة يقرابولي ايه المهم بالليل يكونوا بيباتوا هنا. في شارع الزنكلوني. على السراير جوا لو ما فيش كبار كتير وعلى مراتب على الأرض وعلى الكنب وممكن بره في الجنينة على دكة في التراس. هو بره الكادر بيصورني. ماهو انا علشان كده لابسة الجوب القصيرة. علشان هو كان موجود. يبقى اكيد ده كان عيد ميلادي. مش فاكرة قوي. كل الي بفتكره دلوقتي محمد منير بيغني من كاسيت في منطقة الفولي بالليل. كان بيغني شبابيك. وأدم ابن خالي بيزن عليا علشان نروح بقى. فاكرة كمان لما نرجع من البحر على البيت وانكل ياسين جوز خالتي يستقبلنا على الباب بالخرطوم ونفضل نتدحرج على النجيلة لغاية ما نتطين اكتر. نهاراتي بين البحر وبين جولاتنا على الموتوسيكل طول بعد الضهر. أول بوسة كانت هناك وأول أحساس بالغيرة. أول خروجة أقعد افكر حلبس ايه فيها أول صورة عليها اهداء

بين الصورة العاشرة والصورة الحداشر في فراغ كبير. مش مهم ليه. مش شغلكوا. انا حرة احط أيه في الألبوم وأشيل ايه

الصورة الحداشر الواد علي. ابني. مش عارفة اختار اني صورة بس الصورة اكيد حتكون لعلي. علي في اول حفلة مدرسة وهو لابس خروف ابيض وبيغني بصوت علي قوي وبحماس كل الأغاني الي انا كنت بغنيها في مدرسة شبه مدرسته قوي وانا في نفس عمره. او علي وهو بيديني وردة في تاني حفلة مدرسة. يمكن صورة ليه وهو حاضن عايدة صاحبته او صورة وهو نايم زي الملاك وصباعه في بقه وشعره الناعم قوي يا دوب واصل لعنينه المقفولين. مش مهم الصورة أيه المهم اشوف وشه. عنينه الي بتضحك وابتسامته وملامحه الي شبهي. والله وبقيت ام ومهبولة بأبنها زي اي أم كنت بتريق عليها قبل كده. دنياااااااااا

الصورة الأتناشر: انا و"صديقي" في السبيتفاير. هو مش بيحبه قوي وانا بحبه جدا خصوصا لأننا قعدنا فيه كتير. يومها هو مارس هوايته في فتح جروحي وتنضيفها. ألح عليا اني اتكلم عن حاجات بتوجعني. ومش عارفة أزاي الحديث لف وهو كمان اتكلم. صديقي كتوم جدا علشان كده بحب اليوم ده قوي. لأنه كان من الأيام الي اتكلم فيها.
شربنا كتير يومها. عمرنا ما شربنا كتير كده. في الصورة هو ساند راسه على الحيطة الي وراه وملامحه طفولية جدا. انا بره الكادر. ما اقدرش اقول سعيدة بس متشالة. مسنودة. مش لوحدي لأول مرة من سنين. يومها خلاني اغني بصوت عالي I am in heaven وغنى معايا علشان يشجعني لغاية ما فرجنا المكان علينا. من يومين مع نفس الصديق غنيتها تاني بس كنت سعيدة. أتخانقنا وأختلفنا وأتقهرنا من بعض وأتصالحنا. كان لازم ناخد صورة. انا بقول اني سعيدة قوي وهو بيتسم ابتسامة واسعة، اتعلمت احبها، وكأن سعادتي تخصه. عندي الجرئة دلوقتي اقول انه سعادتي تخصه.


Wednesday, December 13, 2006

أسترسال علني





أعود لركوب القطار مرة اخرى. بلا حجز هذه المرة. اتصيد مقعدأ فرديا وافتح كتابي وكأنه ايقونتي ضد صاحب المقعد الأصلي. رغم تأخر القطار عشرون دقيقة كاملة عن موعد قيامه الا انه ايقونتي تحميني على ما يبدو ولا ينازعني في المقعد احد. أشتقت للطريق الزراعي واتمعن فيه الأن. ألبس نظارتي التي لا تغادر بيتها كثيرا واحاول النظر داخل البيوت. تبهرني التفاصيل عبر النوافذ. دائما ما اجد شيء مثيرا في بيوت الأخرين. اختيراتهم المختلفة، ما يلبسون داخل بيوتهم، ما يفعلونهم وهم وحدهم. أتأمل في حبل غسيل كل ما عليه أسود اللون. في صورة عروس معلقة على حائط، في لوحات رديئة وبوسترات مختلفة على حوائط غرف نوم الأبناء. لا أمارس هوايتي تلك في التلصص الا عبر وسائل مواصلات فلا أكسب سوا لمحات شديدة السرعة تترك الكثير لخيالي. ربما لهذا السبب فأن اكثر ما احب من ما يمر عليا عبر نافذة القطار هو الريف ليلا. ضؤ بيوت خارجي وأبواب ونوافذ مقفلة. حبال غسيل او بواقي جلسات صباحية أمام البيوت وغير هذا لا شيء. القليل جدا من التفاصيل، أقل القليل مما يساعد خيالي على أكمال الصورة كما يحب. اليوم بالذات أصبح انا طرفا في الصورة. أتحول الى نداهة او جنية. أنادي ليلا قرب الترع على مخاوفي. أغريها بالأقتراب ثم اغرقها في الترعة. انادي على من أذاني ومن أهملني. انادي على مشاعر كالعنصرية والغيرة والوحدة وعدم الأمان. اغريهم بالأقتراب من المياه الفضية ثم أسحبهم الى الأعماق واقف فوق رأسهم. لأول مرة لا اشعر بالخوف ليلا
عندما يصل القطار أجد ما احب كما أحب. نفس المشاريع المشتركة. نفس الممازحات. نفس القلق واقتاسمه. نفس المغامرة الصغيرة المتكررة. المخبئ الحميم. تهاجمني مشاعر سلبية مهينة لا أعلم لها سببا قويا وأحاول بالتالي ان اتخلص منها بالسخرية منها ومن نفسي. أرحل سريعا هذه المرة. أسرع مما اريد بكثير فأرتبك بشكل يجعل رحيلي وربما وجودي مزعجا. أضطر للكتابة رغم وعدي لنفسي بالصمت، فقد اشتقت لسماع صدى الصوت. أشتقت لمكان اسكب فيه قلقي ويسمعني فيه اخرون عبر حجاب ولو شفاف. اعترف اني لا زلت اشعر احيانا بالحزن وبالقلق وبالغضب ولكني لم اعد اشعر بالوحدة كثيرا. حتى عندما ادير ظهري واغمض عيني ويتلاشى العالم من حولي فأنا في أمان لأن شخصا محددا في الجوار

Friday, December 01, 2006

مرة تانية علشان الحبايب

عرض أخر لفيلم ربما يكون مغلقا غدا السبت 2 ديسمبر في مسرح روابط ضمن عروض اخرى تبدأ الساعة 6
الفيلم بتاعنا في الأواخر يعني يا تصمدوا لغاية ما تشوفوه يا تيجوا متأخرين شوية