Name:
Location: Egypt

Totally lost in the Mediterranean


Thursday, August 03, 2006

حمقاء تافهة تفكر في بيانو في بيروت

أخترت ان اصمت لأسباب عديدة وعندما قررت العودة للكلام عجزت. اليوم قضيت نهار بأكمله تقريبا امام شاشة التلفزيون ولا اعلم ان كان ذلك قد فك عقدة لساني. أسأل علي الصغير ان كان لازال يذكر لبنان فيقول نعم. ثم يطالب بمشاهدة قناة لبنان. بما اني كنت في تلك اللحظة أشاهد محطات لبنانية فعلا فقد حاولت اقناعه اننا نشاهد لبنان ولكنه بدأ بالصراخ مطالبا بمشاهدة قناة لبنان. أفهم بعد فترة انه يريد مشاهدة الجزيرة. وسط مشاهد الدمار يشير الى الشاشة قائلة انه استطاع رؤية "غرفة البي بي" كان هذا الاسم الذي اطلقناه على المقهى الأمريكي بشارع الحمرا
بلا سبب منطقي فان اول من خطر ببالي كانت رات. وبلا سبب منطقي ايضا لم ابعث لها بايميل يتضمن سلامي وعجزي. لم اتصل برنا وأهلها رغم احتوائهم لي بحنان فائض سابقا. لم أتصل بخالتي, اقرب الأقارب لقلبي. سألت عني ايف ففرحت جدا. انا هنا يا عزيزتي في أمان مخجل. أعلم ان حينا لم يقصف ولكني أسأل نفسي كثيرا ان كان بيتي لازال قائما. خرج هذا البيت من الحرب الأهلية قائما كما كان. هل سيظل معجز ويبقى واقفا؟ اتمسك في وسط هذا العبث بعبثي انا الخاص. اخاف ان وقع البيت ان افقد البيانو الذي انتظرت عمرا بأكمله ليصير لي انا وحدي. اعلم اني يجب ان اخجل من نفسي بعد ان فقد ألاف النازحين كل شيء وأنا أفكر في بيانو ولكني بدأت ألاحظ اني في الكوارث اركز على نقطة صغيرة غير ذات اهمية وانسى كل ما حولها. نقطتي الجديدة وبلدي يدمر هي البيانو. حماقاتي صامدة لا تتغير
أحببت حديقة الصنائع عندما مررت بجوارها ولكني لما ادخلها ابدا. عندما عرضت مسرحية في القاهرة بأسم حديقة الصنائع عرفت ان الحديقة كانت مسرحا لجريمة بشعة فبقيت احبها في خجل. منذ دقائق شاهدتها وقد اصبحت مخيما مفتوحا لللأجئين. يبدو اني سأكرهها قريبا
ملاك تركت بيتها في صور على مرارة ولجئت لدى اصدقاء في الشوف. اتمنى ان تتفجر مشاعري مثلما يحدث معها دائما ولكن مشاعري اشبه بالجمر, يحرق بصمت وبلا نيران