Name:
Location: Egypt

Totally lost in the Mediterranean


Wednesday, May 17, 2006

الأن

هكذا انا الأن
على الحافة من كل شيء. أقف في نهاية النفق المظلم لا أجروء على تصديق فكرة اني أخيرا امام الضؤ ولا ادري ان كانت يد تمتد لي من الجانب الأخر ستساعدني على العبور الى الضوء ام اني سأبقى على الحافة اراقب ما يحدث في الخارج واحتمي بالظلام الذي طال
حاليا لا يهمني الأمر كثيرا لاني لا زلت استمتع بالضوء بأندهاش. اصبحت الألوان اوضح فظهرت من قاع خزانتي تنورتي الليلكية ودبوس شعري الخشبي. فاجئت نفسي اتطلع لإمرأة تمر بجواري واتخيل لون أحمر الشفاة الذي تضعه على لون بشرتي. فاجئت نفسي اكثر بان تذكرت انه لم يكن يناسبني وبأني اتذكر الألوان التي كانت تناسبني. اتذكر شغفي القديم بالملابس التي تختبئ منذ بضع سنوات في شنط اسفل سريري ولا تخرج منها رغم اختلاف المواسم
عادت لي مرة اخرى رقصاتي الصباحية وقهوتي والموسيقى. هل سأتعلم ان لا اعزل نفسي عن كل ما احب عندما اغضب. لا اعرف الحزن في الحقيقة, فقط اعرف الغضب الذي كان يأكل روحي
يا أوضة صغيرة صغيرة وأوسع من مية بيت
اسمعها بصوت مي نصر الغني وحده بالموسيقى وأعيدها مرات كثيرة
اغنيها بصوت عالي ثم اتذكر صوتين لا يجيدان الغناء في الحقيقة يغنيان وحدهما للوي ارمسترونج. اتذكر صوتي, احد الصوتين, خافت في البداية وشديد الخجل. احاول اقناعك اني لا اجيد الغناء رغم اني تدربت عليه فتزيح أحتجاجي جانبا ببساطة وتصمم ان ارفع صوتي واغني لك. انا في الجنة ويدق قلبي لدرجة اني اعجز عن التنفس. تعيد معي اول ثلاث كلامات في الأغنية, انا في الجنة. اتخلى عن خجلي وانظر لك وانا اغني فأراك تعني الكلمات التي تغنيها. اتذكر هذا اليوم واعجب من نفسي على تصميمي حتى امس ان اتعامل مع العالم على اني فيه وحدي