Name:
Location: Egypt

Totally lost in the Mediterranean


Sunday, February 05, 2006

اكتفاء ذاتي

تضم كفها كأسطوانة وتحيطه بالكف الثاني ثم تنفخ فيهما. تلك هي الطريقة لأفضل لأكتساب الدفئ
في مبارة كرة القدم أمس رسمت علما مصريا على خدي الأيسر وتواجدت في الأستاد قبل المبارة بخمس ساعات ثم كدت أنتهي من رواية كاملة وأنا أنتظر. مهرجان الوطنيات الذي يسبق المباراة لا يعنيني. حتى ولو حاول العلم على خدي تكذيبي. كان مجرد محاولة فاشلة مني للأندماج مع الجماهير ولكني كالعادة فضلت ممارسة نعمة التوحد مع الذات وأغلاق النوافذ الخارجية. لم أعاود فتحها الا مع بدأ المبارة. حينها نجحت في أن أنفعل وأشتم أقفز في الهواء وأتبادل حديثا ما مع الأصدقاء
أحب, أصادق, أشتاق, أكره.... عادة يكون دور الطرف الأخر في مشاعري تلك ثانويا. عندما قال من أشتاق اليه حقا "وحشتيني" عجزت عن الرد. أرد هنا مرة أخرة بعد ردي المتأخر وهو قد يمر ليرى. دائرة خبيثة من الأكتفاء الذاتي نضطر لها حتى نعجزعن الأعتماد على الأخرين حين نريد
لا أحد يسمع الصرخة فأنت لا تنطقها. تبقيها في حلقك فالأختناق بها أرحم من كل ردود الفعل الممكنة من الأخرين
الأخرون هم الجحيم* .. كما أطوق لهذا الجحيم
فنجان قهوة مع صديق هو الفعل الأكمل. فنجان قهوة مع كتاب هو الفعل الأسلم
أختار السلامة
أشتاق لأروى
سأل الطبيب النفسي الغبي "هل كان بينكما علاقة شاذة" ... مسكين فعلا. لم يصدق أن مثلي يمكن ان يكون له مثل تلك الصداقات. أطمئن يا دكتورلقد أختارت الرحيل في الوقت الذي يبقيها أجمل
في "العزا" سألت قريبتها السخيفة أختها "وهو الأكتأب ده بيجي من أيه؟" من الأحساس يا عديمة الأحساس. من حب الحياة..... من أن نحيا لا أن نتواجد
هل أرحل أنا أيضا في نوبة حياة مفرطة. أقف في ليلة ما على أفريز شباك في الطابق الثاني عشر وأقفز فقط لأني لم أختبر الطيران بعد
أحب الرابعة فجرا
أتذكر العاشقان. "التاسعة قمرا". هكذا كان موعدهم. لم أفهم مغزى الكلمة وربما لم احبهم أيضا ولكنها أعجبتني فتذكرتها الأن
كنا جمعينا فاعلين في قصة حبهم ولو بأننا كنا شهودا عليها
ألهذا لم أحبهم. لأنهم تعمدوا أبقاء النوافذ مفتوحة وانا حاقدة لم أنجح أبدا في فتح نوافدي للعالم؟
لا أسرار عندي؟ هكذا يبدوا لك. أخاطبك انت الأن وانت تعرف من أنت. هل كان السر هو عدم حبك لي أم عجزك عن ان تحبني أم عبثية موقفنا التي منعتك من تصنيف مشاعرك
تكبر تكبر فمهما يكن من جفاك ستبقى في عيني ولحني ملاك**
وانا لا أحب الملائكة ولا أامن بهم
أفضل حساب حسناتي وسيئاتي بنفسي

عبارة لألبير كامو على ما أظن*
من أغنية لأميمة الخليل عن قصيدة لمحمود درويش على ما أظن**