مزاج صباحي
استيقظ قبل الضؤ بقليل. في الموعد الذي انام فيه عادة
فيروز في روتانا.. أخيرا سبب لمشاهدة روتانا
التلفزيون في الصباح مثير للغثيان حتى لو كانت "الست فيروز" عليه. ادخل هنا حيث الأضائة مناسبة اكتر. احاول ان اختاراحساس محايد أكثر ولكان لا مهرب من فيروز في الصباح
احمل "لا أنت حبيبي ولا ربينا سوا" وأضع ماء القهوة على النار
أصبحت أشرب قهوة في صباحاتي الوحيدة بدلا من الشاي بالميرامية
يقول ش ان السبب هو الأكتفاء الذاتي اللعين الذي يجعلني أستعيض عن الرفقة بممارسة طقوسها وحدي
قد تكون محقا يا عزيزي وقد يكون السبب انه لا رفقة في هذا الوقت من اليوم في هذه المدينة اللعينة وان لا ميرامية في المطبخ ايضا
يكتبها العطارون المصريون "مريمية" فأكز على اسناني وانا مضطرة لنطق اسمها بشكل خاطئ (قال لي مثنى ان مريمية هو اسمها الصحيح بالعربي ولكني ما بحكي عربي يا خيي ان بحكي لهجة. اعذرني ولا بحياتها راح يكون اسمها مريمية بالنسبة الي)
(علي ان اتذكر ان اتحامل على نفسي اليوم وأطلب من العطار مريمية)
تصمت فيروز لحظة لتذكرني ان ماء القهوة قد جف للمرة الثانية
اطلب منها انتظاري قليلا وأصبر في المطبخ لحين غليان الماء مرة أخرى
اتذكر جدالي مع جمال حول توقيت وضع السكر في القهوة
يجزم جمال انه يستطيع تميز طعم القهوة التي وضع فيها سكر وهي لا تزال على النار
"لا يا جارة هيك بتصير قطر. مستحيل أشربها"
يناديني جمال, يا جارة. من سطح منزله في القرية التي انسى دائما السؤال عن اسمها يرى شجر مشمش قد يكون في حديقة ما كان في يوم من الأيام بيتي. لست متأكده ولا هو ايضا ولكني أستمتع بندائه "كيفك يا جارة"
انا في المنفى الرابع يا جار.
بخير
اشرب قهوتنا واسمع فيروز. في خزانتي زعتر وزيت زيتون وعلى أريكتي "تكايات" مطرزة وعلى حائط الممر الخريطة التي نحملها كحجاب
على رفوفي كتب لمحمود درويش وأدوارد سعيد
أقراء مدونة م لأتابع الوطن
ماذا؟ انا لبنانية ولست فلسطينية؟ حقا؟ يخطلت علي الأمر مرات. شرحت لك من قبل مشاكل الحدوديين مع عبث القومية الحديثة
فيروز تخرسني ب "يا طير الطاير عطراف الدني"
أسفة سيدتي فقد دخلت مرة اخرى في مهاترات تحديد هويتي
باقي يوم واحد على العودة الى الأسكندرية. هناك تنتفي عندي أسألة الهوية وأنتمي بسكينة للمطلق
<< Home