Alexandria-Beirut

Name:
Location: Egypt

Totally lost in the Mediterranean


Thursday, February 28, 2008

حلم



ليلة أول أمس حلمت بأني اجلس في مطعم قرب أخر بيت سكنته مع اهلي قبل ان استقر بعيدا عنهم. المطعم لا وجود له في الحقيقة ولكني احببته في الحلم وقررت ان أصحب اصدقائي له فيما بعد. شعرت بعد ان استيقظت ان الحلم تمهيدا لشيء ما. كأنه غير مستقل. لم أعره أهتماما كبيرا. الليلة الماضية كان حلمي كالتالي
أجلس في بيت خالتي الذي قضيت فيه فترة كبيرة من طفولتي. ألبس قميص نوم املكه في الحقيقة. رمادي به زهور زرقاء ولكنني في الحلم انحف كثيرا والقميص مناسب لوزني الجديد. لأ ارى اي من معالم البيت ولا أشعر بذلك. أعرف، مجرد معرفة لا مصدر لها ولكنها ليست احساس او استنتاج بل أمر واقع معروف لي، ان الكهرباء مقطوعة وانه المياة بالتالي مقطوعة. في الحقيقة لا صلة بين الأمرين اغلب الأحيان. أرى نفسي في الشارع بقميص نومي وأحمل بيدي حامل معدني مركب به كيس محاليل طبية متصل بكفي. أمشي من بيت خالتي وبطول شارع 26 يوليو في الزمالك في اتجاهي لفندق الماريوت حيث قد قررت ان ادخل الحمام. في الحقيقة لا ادخل الحمام في الماريوت ابدا لأنه لا يوجد به شطافات. في الحقيقة ايضا بيت خالتي لا يقع في شارع 26 يوليو. ألمح أبي قرب الماريوت. يراني هو أيضا. في الحلم اعلم انه مات مثلما هو الأمر في الحقيقة ولكن المفاجئة ليست بقدر الحدث. انادي عليه فيتسمر في مكانه ثم يقرر ان يرد. أطمئنه ان الأمر عادي واني فقط اريد ان أفهم اين ذهب؟. يقول لي انه لم يكن يرغب ان نعرف انه لا يزال حيا. يصحبني الى الماريوت حيث اجلس مع نساء من المفترض اني أعرفهم ينظرون لي بدهشة فأحكي لهم عن الكهرباء المقطوعة وأني مضطرة لأستخدام الحمام خارج المنزل "وانا ماشية بالبتاعة دي" يتقبلون الأمر على انه عادي جدا. يفسر لي ابي أمامهم انه مصاب بالسرطان (لم يكن ابي مصابا بالسرطان) وانه لم يشأ ان نراه في مراحل تدهوره الأخيرة فأختار ان يصطنع موته مبكرا ثم بيقي حيا كي يرتب أمورنا من بعده. في الحلم، الذي لم احسه حلما على الأطلاق تذكرت ان شركائه في العمل هم من ذهبوا الى تايلاندا وعادوا بجثمانه وأني لم اراه ميتا. قال لي انه لم يشاء بالتحديد ان يراه ابنه (في أشارة لم أعارضها في الحلم لأبني انا) في حالة صحية متدهورة. قال لي أيضا اني سأعثر أخيرا على أمواله عندما اعلم ان توقيعه على شكل شجرة. أريد ان اقول له اني عانيت في البداية من الأحباط بسبب ضياع جميع امواله وممتلكاته. مجرد معاناة من فكرة اني قد تم سرقتي بشكل ما. ثم تعايشت مع الموضوع حيث اني لا أحتاج للأموال التي كنت سأرثها منه على كثرتها. فكرت في كل هذا ولكن لم اقله. كل ما صدر مني كان مقاطعته بتلويحة من يدي وقولي له انه يبدو بصحة جيدة جدا. قال لي انها بداية التدهور فقلت له انه اذا وقت غير مناسب كي يراه الطفل وانه قد أضاع الفرصة التي كان من الممكن فيها ان يبني علاقة معه. كنت متاعطفة مع ابي في الحلم. في لحظة ما لا اذكرها بالتحديد قلت له، كان لا بد ان تعرف مشاعرنا لك بعد موتك. لقد سامحناك وشعرنا بمحبة لك

Monday, February 25, 2008

تسامحت محطة القطار مع تنورتي القصيرة. تسامحت مع الحضن الذي تبادلناه قبل الرحيل. أردت ان اعرف ان كانت ستتسامح مع قبلة اطبعها بجانب عينيك. منحتني محطة القطار مفاجئة جميلة عندما لمحتك على الرصيف المقابل تنتظرني وتلوح لي. دائما أترك جزء مني على محطة القطار عند الرحيل. احسست بهذا الأمر بشكل اكبر هذه المرة. لا أزال دون توقعات. أستمتع باللحظة الراهنة فقط. اعرف موقعي جيدا ولا أأمل في اكثر منه. أنا لا أجيد الخلود. لن يذكرني احد عند الرحيل. لا أترك اثر
أدعوك حبيبي ببساطة. تناديني بأسماء كثيرة حميمية وأبقى مثلما اسميتني مرة "شبه حبيبة" سعدت بالأسم ولا أزال سعيدة به. لا أطمح في أكثر منه. انا مجرد شبه لأشياء كثيرة. انا ظل لا أكثر. احلم بمقهى. ان امتلك مقهى ذات يوم به شبابيك كبيرة أو طاولات على الرصيف. أصنع الحلوى به بنفسي. أهتم بنوعية القهوة. اراقب الزبائن من خلف حاجز. أختار الموسيقى بنفسي ولا اسمح لأحد التدخل في اختياراتي. سأعلق صورتنا سويا على الحائط. لن تكون معي. ستكون أكثر أستقرارا.

Sunday, February 03, 2008

أسباب الغياب






اكتشفت اليوم فقط ان حياتي تكرار ممل "لحكاية خايبة" وأن سرطان الروح مرض لا تموت به ولكن تموت معه