Alexandria-Beirut

Name:
Location: Egypt

Totally lost in the Mediterranean


Thursday, April 27, 2006

الى صديق

التقينا في هذه المدينة التي لا نحبها فجعلناها اجمل
وبين الضحك والراحة انتزعتني منك واجبات حبيبة
وأنا هنا في انتظار مرور ساعات قليلة جدا على لقائنا التالي قررت ان اهديك الرسالة التي طلبت مني ان امحوها منذ شهور واليوم ابديت ندمك أو غضبك على طلبك هذا
أهديك اياها رغم انتفاء السبب الذي كتبت من اجله وان بقيت كل كلاماتها صادقة
عزيزي
أنت على بعد مكالمة هاتفية أو حديث على المسنجر. انت على بعد بعض محطات ترام
أنت على بعد فنجان قهوة, او أغنية لفيروز أو فيلم رائع لا يحبه كثيرون غيرنا
فلماذا احزن اذا انك ستترك ركنك هذا رغم اني, على عكس الكثيرين, سأظل أملك القدرة على لقائك. ألأننا التقينا وتعارفنا هناك؟
وهنا انسى تمام كيف اكملت الخطاب يومها ولكني اذكر كيف أنهيته
وأهديك اليوم من درويش
أتعلمُ عيناك أني انتظرت طويلاً
كما انتظرَ الصيفَ طائرْ
ونمتُ... كنوم المهاجرْ
فعينٌ تنام، لتصحوَ عين... طويلا
..............
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين معاً
ونبقى رفيقين دوماً

Sunday, April 23, 2006

يبكي ويضحك

يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحا
كعاشق خط في سطرا في الهوا ومحا
قلب تمرس في اللذات وهو فتى
كبرعم لمسته الريح فأنفتح





    Tuesday, April 18, 2006

    الى ذكرى الفتى


    انه الربيع مرة اخرى. اتذكر الرقص على حافة العالم. على كوبري ابو العلا. على كوبري أمبابة القديم عندما يقترب النهر من ان يكون بحرا. فجرا فوق سطوح منزل في الفيوم. فوق سطوح منزل اخر في القاهرة. في شوارع المعادي الخالية من المارة
    تقود سيارة اوبل خضراء صنعت سنة ميلادك وأجلس أنا بجوارك امد اقدامي في وجه المارة من شبابيك السيارة التى اختفى زجاجها منذ زمن. لا تخرج السيارة خارج المعادي. نخرج نحن بالمترو الجديد جدا يومها. ثمة من يحمل مصحفا صغيرا ويقف خلفنا يتلوا ايات تذكرنا اننا خاطئين فنضحك لأن ايام الشك كانت لا تزال في بدايتها
    اتذكرك تسبقني الى المطبخ لتعد كوب من الكاكو لتمنعني من صنع فنجان القهوة. أتذكرني جالسة على الأرض اشاهد افلام كارتون ورأسي على ركبتك. الحديقة الصغيرة بجوار غرفة النوم. نجلس فيها انا وانت ويحي لأن رائحة الدهان الجديد في الغرفة تحرق صدري. صورتي معلقة على الخزانة. ألبس شورت وتي شيرت واسعة أجلس فوق الدراجة البخارية. أنا لا أشبه هذه الصورة الأن نهائيا
    في العجمي تحملني داخل البحر لاني بدأت اشعر بضيق في التنفس. نفس المكان في عام اخر الاحظ نظرة عينك فأعلم ان هناك مخدرا جديدا في السوق. ابتعد لأني لا ابكي امامك ابدا. في اليوم التالي تخبرني بأسم المخدر الجديد وكيف انه لم يعجبك
    نضارة النظر. لا يعلم الكثيرون انك تلبسها كما لا يعلمون انك تدرس علم النفس بأرادتك الحرة. لا يعلمون ان صاحب احسن مكتبة لموسيقى الروك في القاهرة يقراء في الفلسفة المعاصرة والأدب والتاريخ. محمد منير زمان. لم يكن قد اصبح "زمان" بعد. كان حديثا جدا. البونجوز. دائما البونجوز وليست اي طبلة اخرى
    لعت كالبرق وبنفس السرعة اختفيت. كنت انا هناك عندما دوى الرعد ليعلن في جزء من الثانية ان كل هذا الضياء قد انطفئ. غريبا امر ثقافتك. تسمي من هم في جمالك "ابن موت". كيف يكون ابن الحياة اذن

    Saturday, April 08, 2006

    هو الكيلوت باين؟

    الزمان: أول امبارح الضهر في عز الحر
    المكان: محل صغير لبيع الحلوى صاحبته سويسرية وأسمه ألماني
    الأبطال: انا (ألبس جوب طويلة من قماش خفيف عليها تيشيرت طويلة بدون أكمام وعليهم شال يغطي اذرعي بالكامل ونصف ظهري) والبائعة المحجبة
    أدخل المحل فتبادرني البائعة : هو حضرتك لابسة كومبين؟
    أنا بدهشة: لا! ليه؟
    البائعة: اصل الجوب بتاعتك مبينة كل حاجة
    انا بقلق: الكيلوت باين؟
    البائعة: رجلك كلها باينة
    انا بدهشة: بس الكيلوت ما بيتلبسش في الرجل
    البائعة: انا بس بقولك علشان ما حدش يضايق في الشارع
    أنا : معلش ما انت لابسة زي الخيمة من فوقك لتحتك وبيضايقوكي برضه. الي بيضايقنا احنا الأتنين حيوان
    البائعة: انا قلت انت مش واخدة بالك
    أنا: لا واخدة بالي ما تقلقيش

    Wednesday, April 05, 2006

    وصيتي

    قال صديقي العاقل اني قد اهلك من كثرة الجري وراء البهجة فأوصيته, عندما اموت, ان يوزع على روحي سوبيا حلو من عند الحرماني (قرفة زيادة) وان يشغل في مجلس العزاء أغنية ريتا

    Monday, April 03, 2006

    ثورة زائفة

    احتاج هذه الأيام, بشدة, ان اسرق الفرح. أقتنعت اخيرا انه لن يأتي وحده وان انتظاره استهلاك للطاقة القليلة الباقية. لهذا وبعد تردد اقوم بالرحلة المجنونة فقط من أجل فنجان قهوة مع صديق ثم العودة. حمام طويل مع الراديو على أذاعة تافهة لا تتطلب مني اي تفكير يذكر. فيلم تافه في سينما صباحية
    الغريب ان تلك ليست مفردات فرحي المعتادة! ويبدو اني لم اعد اذكر ما الذي كان يفرحني. عندما تكون وحيدا جدا يكون الفرح حالة غرائبية. احن قبل النوم لمشروب دافئ يعده شخص ما يهتم لأمري. مشروب يعيد لي امان طفولي لم يكن موجودا في الأساس. ترتبط المشروبات الدافئة بالصحبة والأمان والأخرين او حتى الحميمية والراحة مع النفس. ألهاذا اقطع مئات الكيلومترات لشرب فنجان قهوة مع شخص أفشل في منحه نفس الأمان رغم كل المحاولات اليائسة؟ انا مركز الكون يربطني بالمدار الذي حولي خيوط واهية افكها احيانا لأختبر استمرارية المدار فتفلت مني بعض كواكب. لا توجد منطقة وسطى بين الدوران في مداري وبين الأنفلات عني ولكني اضع كواكبي لا اراديا في الأختبار. فلنسرق الفرح اذن بعيدا عن البشر. في كرسي فارغ بجوار النافذة في المقهى المطل على البحر, في أغنية لمنير باغتتني في التاكسي, في صديقة أتت خصيصا لتشاركني سهرتي بدون مواعيد مسبقة, أووووبس لقد عدت الي البشر اذن. يبدو ان ثورتي عليهم غير اصيلة

    Saturday, April 01, 2006

    عن ثلاثة وجوه تقتلني

    تذكرني رغم مرور سنتين على اخر لقاء لنا. الحقيقة اننا لم نلتقي الا مرتين على اقصى تقدير. كنت خارجة من النادي اليوناني مع صديقين وقررنا بالصدفة البحتة الجلوس على مقهى بالأبراهيمية. طلبنا شاي وأكملنا ضحكنا الذي كان كثيرا جدا هذه الليلة. أقترب مننا بثبات رغم سكره الواضح وحياني باسم قريب من أسمي. كنت متأكدة ان لا خطء في الموضوع وانه يقصدني انا ولكني نظرت اليه في صمت. أعاد الأسم وألحقه باسم المنظمة التي كنت اعمل بها. قلت له اني انا فعلا ولكني تركت المنظمة منذ سنتين. طلب مني جنيه فأعطيته عشرة تكفيرا عن احساس لن يفارقني بالذنب اتجاهه هو وأمثاله. نظر الى النقود بذهول وقال لي أحد الصديقين فيما بعد انه على ما يبدو فكر في أعادتها لي. اقترب عامل المقهى ليطرده فقلت له "انا اعمل معهم" ونصحته بالذهاب للكنيسة فأنصرف. بعد دقائق عاد مرة اخرى. كلامه يفتقد للترتيب تماما ولهجته يزيدها السكرصعوبة. حاول تذكيري بأنه كان طالب في جامعة الزقازيق وان الدكتور سلطان ابو علي أمطره باهانات عنصرية. تكلم عن سخافة التفريق على اساس اللون والدين وعن المنظمة التي يقع مقرها في شارع الفلاح في المهندسين (هكذا اشار اليها دون ان ينطق اسمها وكأن هذه هي وسيلته الوحيدة للأحتجاج فهو يذكر جيدا في الغالب أن أقرانه عندما حاولوا الأحتجاج على نفس الأوضاع قتلهم الامن المصري بمباركة أغلب الشارع ) وكيف انهم احالوه للمنظمة التي كنت أعمل بها. حاول ان يستفهم مني عن سبب أقفال ملفه فأجبت مرة اخرى اني تركت المنظمة منذ سنتين. لم يكن بأستطاعتي ان أقول له ما قلته للصديقين لاحقا, انهم كانوا مجرد كروت لعب في مباراة سياسية وأنه بما انه الحاجة لهم قد انتفت فقد تحولوا الى حشرات مزعجة وسيتم التعامل معهم على هذا الأساس. قبل ان يرحل مرة اخرى قال لنا انه "خرمان سجاير" فأجبته اننا ننتظر ان يفتح اي كشك سجاير ولكنه لم يصدق وينصرف الا عندما ابرزت له علبة السجائر الفارغة. في طريقي الى محطة القطار ثرثرت كثيرا لأني لم اجد ما اقوله
    _______________________________________________________
    هاي, هكذا ابادرك في التليفون عادة
    مستهترة! تقولها مازحا احيانا وجادا احيانا وغاضبا اغلب الأحيان. انت تعرف اكثر من غيرك عبث الكلامات فلماذا لم تدرك أني اداري خلفها كل خوفي وقلقي من قوة مشاعري. اداري اندهاشي من صداقتنا. تغضب عندما تتصور اني تبادلت تلميحات مبهمة مع صديق اخر امامك. اشرح لك اني لم اتعمد اقصائك من الحديث وامسك يدك خائفة من ان تبتعد ثائرا فتنظر الى يدانا بغضب يجرحني ولكنك لن تسحب يدك. قلت لك من قبل ان بأمكانك اخراج كل ثورتك المكبوتة امامي وأني سأحتمل ان كان ذلك يريحك ولكن عندما تأتي ثورتك نتيجة تفسير خاطئ لتصرفاتي ينتابني رعب حقيقي. غريب امري معك. انتقل بين أقصى حالات الراحة وأقصى حالات الخوف. ثم ابتعد وأجلس لأكتب وأفكر هنا في ركني هذا فاراك مثلي تخاف من البعد بعد كل هذا التقارب. تطلب مني اقتحامك اكثر بينما انا أطرق بابك برفق لأحافظ على خصوصية مساحتك التي كنت اتصور انك تقدسها. محملان بالكثير انا وانت
    _____________________________________________________________

    الأمر كله وليد خيالي اذن. جرحتني الكلمة لاني اعرف انك كاذب وانت ايضا تعرف ذلك. وقد تعطفت وسمحت لي بما اكتب على اعتبار انه ابداع والخيال في الأبداع مسموح به. سأبدع واتخيل أذا واقول اني كنت وحي بعض قصائدك. وسأبدع وأتخيل واجمعها واحتفظ بها ولكن لا تخاف لن انشرها هنا. سأفرح ببعضها واحزن بالبعض الأخر وأمارس اقصى خيالي واتصور علاقة من طرف واحد هو طرفي انا بالطبع. انت بريء حتى مما اتهمت نفسك به من قبل. هل تذكر؟ عندما قلت انك اخطأت بأن كنت وصنعت كل ما احب. أخطأت بأن شاركتني كل ما احب. ولكنك بعدها لو تذكر علمتني صنوفا من الموسيقى وعلمتني كيف يوزن الشعر ثم سمحت لي بالدخول الى مساحاتك الخاصة. هل تذكر؟ كنا اصدقاء. لما اطرح انا السؤال مع ان أجابته كانت يقينا بداخلي. كنت اعرف اني اذا طرحت عليك السؤال فسيكون انتحارا. عندما ساد صمتك وابتعدت ثم عدت كعادتك طلبت مني الا ابحث عنك اذا ابتعدت مرة اخرى والا اسأل الأصدقاء عنك وقلت لك يومها اني لم افعل و لن افعل ذلك. ولم اكمل اني سأنتظر بصمت ان تعود. ابديت انت امتنانك عندما قلت لك اني شخص مختلف وان علاقتنا مختلفة هل تذكر ام انك ستختار ان تتعامل مع كل ما اقول هنا على انه خيال وابداع. انا ابدع اذا من وجهة نظرك؟ اشكرك فأنت تعرف انك ايضا مبدع من وجهة نظري. هل تذكر كيف كان يستفزك اعجابي بكتاباتك كنت تخشى "ان يتذاكى الناس ويحللوا" فيعرفوا. ما الذي كنت تخشى ان يعرفوه؟ لا أدري حقيقة لما اكتب كل هذا الأن. لقد اصبحت انت بعيدا جدا. ابعد حتى مما كنت من قبل وأنا توقفت عن انتظار عودتك