Alexandria-Beirut
Saturday, September 30, 2006
Friday, September 29, 2006
محاولة فاشلة
انتظر واحن.. للدليل المادي على تحقيق الحلم. سيأتي بعد نهار أخر وليلة. هكذا اتمنى. للبسكوت الأربيسكو عندما كان غلافه ورقي. لفستاني الأحمر القصير الذي يشد على خصري بحبال حريرية سوداء تربط من الظهر. لشارع جريجور حداد في الصباح الباكر من الشرفة الكبيرة في بيت جدتي. لتليفون أو رسالة أتصور انها لن تأتي اليوم بالذات. لصورتي في المرأة كما كنت أعرفها. هي تأتي ببطء ولكن بثقة. أرى الغلاف الواقي يتساقط تدريجيا وأظهر انا من خلفه كما كنت أعرفني وأحبني.
اكتشف أن الأنتظار قاتل وان عليك ان تمد يدك لتنتزع ما تريد، تنادي بصوت واضح وتعلن انك هنا وانك تنتظر هذا الشيء بالذات أو أن ترحل. ان لم تستطيع الفوز بما تريد فتوقف فورا عن الأنتظار. أبدا في اي فعل اخر. أن كان ما تريد على بعد زمن ما معلوم لديك فلتملئ هذه المسافة الزمنية بالمواعيد والأصدقاء والمقابلات. دع جدولك يزدحم حتى يأتي الموعد المنتظر دون ان تلاحظ. لن يعود الغلاف الورقي للبسكوت وسأبحث هباء عن صورة له في الأنترنت ولن اجد كما ان منظري بالفستان الأحمر مضحكا الأن بلا شك فقد ودعت السادسة عشرمنذ دهر.
هناك امور أخرى احن لها ولكني قررت التوقف عن الأنتظار. القرار بالطبع لا يعني القدرة ولكنها بداية جيدة.
Saturday, September 23, 2006
في الأنتظار
أجلس امام كبري ستانلي تتلبسني حالة ونس حقيقي. هدوء داخلي أفتقده في أغلب الأحيان. السماء تحيطني- لا مجاز في الأمر فأنفجار الألوان الذي يخلفه سقوط الشمس في البحر يصبغ العالم على يميني ويساري كما يصبغ الأفق من أمامي. على وجهي ابتسامة الاحظها بعد حين. أجزم دون أن اتفحصها في المرأة أنها ابتسامة الرضى التي قيل لي انها تزورني في أحوال نادرة فتهدي الفرح لمن يكتثر لأمري
على معصمي الأيسر تذكران أحدهما أصبح ملكي والأخر أستعيره كلما أتيت. اليوم يبدو انه- بفضل داء النسيان- سيرافقني لفترة طويلة
في أيام كهذه اصالح العالم. أصالح المقهى القديم فاعود له دون شوق زائد ودون ضيق أيضا
في الطريق تذكرني الشوارع الهابطة والصاعدة بشوارع بيروت ولا تكاد الخاطرة تكتمل في ذهني حتى تفاجئني صورة حسن نصر الله على باب دكان لبيع الأدوات الكهربائية. ينال مني السيد حسن ضحكة ألفة لم امنحها له من قبل
الأسكندرية وبيروت.. بيتا روحي. بينهما عشرات المتشابهات ولدي عشرات الأسباب لأحب كل منهما على حدا
أتيت اليوم بأحساس جديد علي. لساعة من الزمن أسغنيت عن مكالمة التليفون التي تعلن وصولي وشربت قهوتي أنا وكتابي وحدنا أمام بحر. يبدو أنني- برغم الأسالة المؤلمة والأجابات التي تذبحني ورغم تمسكي بكل هذا الألم لثقتي في روعة المقابل- قد بدأت أستعيد حبي لنفسي
Wednesday, September 20, 2006
أعلان غبي عابر سيغضب المزيد من البشر
Tuesday, September 19, 2006
Sunday, September 17, 2006
أول الشتا تاني
بدأ الشتاء بالنسبة لي. لازال الجو حارا ولا زال العساكر يرتدون ملابس الصيف البيضاء ولكن للشتاء عندي علامات شديدة الخصوصية. البلح الرملي عند باعة الفاكهة,صوت طابور الصباح في المدرسة المجاورة لمنزلي أو حتى صوت أو ضوء معين يُلمح لي في لحظة ان الشتاء بالدفء الداخلي الذي يمنحه لي قد جاء. كنت قد سجلت لحظة مماثلة في العام الماضي في أيميل لصديق واعيد نشره هنا مع تعديلات طفيفة
هلا .....
كان بدي أفضفضلك متل ما حكينا أمبارح بس بعد ما سكرت معك حسيت حالي هلكانة فعلا وفتت نمت فورا. لما فقت اليوم كان لازم أنزل أبكر من كل اليوم لأنه جو المكتب كتير قمعي برمضان وكان لازم أفتش على محل قريب على مكتبي أشرب فيه قهوة قبل الشغل. كان بعده قلبي تقيل كتير وحاسة أن القشرة الي عملتها حولين حالي من القوة المصتنعة على تكة وتنكسر.المهم رحت قهوة بحبها قدام جامعتي وطلع أنهم عملوا طابق تاني فيه فرندا. تخيل أنت شو حلو أنك تشرب قهوتك الصبح على فرندا بطل على مبنى بديع وخضار كتير وشمس أول الشتا معطية كل ورقة شجر لون غير التاني والشارع شوي مغيم فالصورة قدامك ناعمة جدا كأنها فيلم أيطالي ولوي أرمسترونج عم بيغنيلك لحالك. كنت عم بقرا قصص قصيرة لشتاينك بس حتى قسوة شتاينبك شفتها شاعرية اليوم. وبس! شكلها هيك أتصلحت قشرتي لليوم ورجعت السلحفا تمشي بثقة. طبعا بما أني لبست الصبح قبل كل هذا فأنا لابسة جينز وتي شيرت وصندل مما يعني أني راح أكلها بهدلة من أمي لأننا اليوم عندها على الفطور ومعنا طبعا كل العائلة الكريمة الي بيزهقوني جدا جدا. وكمااااااان هذا, شمس أول الشتا راح تخليني أتحمله اليوم
يسعد صباحك