Alexandria-Beirut
Sunday, May 28, 2006
Friday, May 19, 2006
ليل وأوضة منسية
Wednesday, May 17, 2006
الأن
Saturday, May 13, 2006
ولا زلنا نحب الحياة على ما اظن
علوش الصغير
الأمل بأني قد اساهم في خلخلة الجدار الذي يقف بيننا وبين حياة افضل
أنت ملا انت! صديق الروح وطبيب جروحي وشريكي في الجنون
الأسكندرية بكل تفاصيلي فيها. البحر عند الشاطبي، سبيتفاير، التجارية برغم الكثير، قهوة هندي الساعة 4 الصبح، الترام لما يبقى رايق، خروب أمال، ايليت، ساحة مسرح سيد درويش, الكتاكومبات في الشتا، شرع فؤاد من بعد جاد، اسبريسو على الواقف في البن البرازيلي، مكتبة سلامة موسى برغم التراب، ان تصادف فرح نوبي في الشارع والأصدقاء أولا وأخيرا
السينما رغم اني افتقدها. كثيرا ما ينتابني خوف حقيقي من ان اموت قبل عرض فيلم معين انتظره
الصحرا البيضا
القهوة مظبوطة ومغلية في فنجاني الفخاري مع صوت فيروز
صوت فيروز والكثير جدا جدا من الموسيقى. اكثر من ان اقدر ان اسردها كلها هنا
بيت جدتي في بيروت ورائحة مطبخها والبيانو الذي فشلت منذ ان كنت طفلة في العزف عليه وان لي غرفة هناك لا تزال
رائحة المسك
Monday, May 08, 2006
قبل القاع بقليل
استبدل أيليت بتريانون. ارتبط تريانون عندي بالقاهريين وبالرغبة في الهروب الى علبة مكيفة صيفاً. لا اطياف هنا لأفتقدها، لا طاولة مفضلة، لا نادل يعرف اسمي واسم من احب وكيف افضل قهوتي وكمّ الجبنة الذي اضيفه لطبق المعكرونة ونوع البيرة المفضل لدي. اختار طاولة لفردين وأبدأ المراقبة. خليط الزبائن المعتاد هنا ممثل بكامل هيئته. سواح اجانب واخرون قاهريون، رجال ونساء يمارسون نزوات منتصف العمر، أرمن، كان من الممكن ان يكونوا يونانيين او إيطاليين، سكندريين ولكنهم اليوم أرمن (أمرأة وابنتها وحفيد وحفيدة يشبهون العرائس الخزفية). شاب ببدلة رسمية وفتاة محجبة هي في الغالب خطيبته أو ستكون بعد وقت قصير. عائلة نوبية
أطلب حساء، الحساء يمنحني في العادة احساساً بالأحتواء، دفؤه وهو يتسلل عبر جسمي يشبه حضناً أفتقده اليوم كثيرا. ولكن الحساء اتى مشابها لليوم، فاتراً ومخيباً لآمالي. لا اشتكي ولا اعيده للمطبخ مطالبة بتسخينه. فتوره اليوم يذكرني بتربيت سريع على الظهر يمنحه لك صديق كنت تنظر منه ان يضمك قليلا الى صدره. حالة تمنحك ما تريد دون ان تشبعك. يكافئني النادل على عدم الشكوى بأن يمنحني قدر الحساء بأكمله. مفاجأة منحتني ابتسامتي الوحيدة لهذا اليوم حتى وقتها
انهي رواية بوليسية وأزعج صديقي النائم بالمحاولة الثانية عشرة لإيقاظه. أكاد اجن وحدي فأطلب رقم منزله وأطلب من اهل بيته ايقاظه ولكنهم يفشلون كالعادة. الصديق الآخر ما يزال في العمل وقد وصله صوتي المختنق بالبكاء يطلب منه ان لا يتخلى عني اليوم بالذات. حمداً لللّه على السلامة, لقد وصلت اخيرا لأسفل نقطة في قاع انسانيتي
استجمع شجاعة تكفي للخروج من تريانون ولكنها لا تكفي للمشي في الفضاء المكشوف فأختار ان اتسلل عبر الشوارع الخلفية الى شارع الشهداء حيث سأختبئ مرة اخرى خلف اسم مستعار وشاشة كمبيوتر. في الطريق المح العائلة الأرمنية في محل منتجات جلدية. عند لحظة الاستسلام لليأس يجيب الصديق النائم على هاتفه فأضيف الى صوتي بعض مرح وأقول: شوف عندك كام ميسد كول تعرف بقالك كام ساعة نايم
فنجانا القهوة المعتادان وصوت منيرفي مقهى يبعد خطوات قليلة عن البحر وصديق يقول خلي بالك من نفسك. هناك، في نهاية اليوم اسباب تبرر عدم سماعي لصوت ارتطامي بالقاع
Monday, May 01, 2006
عن التي لا زالت تنتظر
هناك في المحطة رأته. هو ايضا كان يبحث عن نفسه التي تركها في حقول زيتون بعيدة جدا. ذكرته لعبتها بلعب كثيرة تركها ورائه في الحقل فأشركته في لعبها وعلمها هو ألعاباوأغاني قديمة. ذات نهار ادرك انه مثقل بكسب العيش وبالمسؤليات وأنها ليست الا طفلة ضائعة قد تعطله عن مسيرته المحتومة فتركها وصعد الى القطار السريع المتجه الى مدن بعيدة. لوح بسرعة ان بأمكانها ان تتبعه ولكنها قرأت نظرة عينيه جيدا فعجزت عن القيام من على مقعدها الخشبي
كانت ترتجف من الوحدة والبرد عندما مر اخر يشبهها ويشبه كل من احبتهم. توقف امامها وقال ببساطة, هل تشاركيني اللعب. وافقت بسلاسة تخفي الرعب الذي اصبح يتملكها من الأخرين. من أن يطلب منها احد ان تقص ضفيرتها او ان يرحل هو لأن موعد القطار حان وهي في اخر الأمر ليست اكثر من طفلة وحيدة في محطة قطارات شبه مهجورة . لعبت معه قليلا ولكنه لاحظ انها تكاد تتجمد من البرد فدفأها بمعطفه واعارها سريره. مارست كل حماقة ممكنة حتى لا تعتاد على الراحة أو على اهتمام شخص ما قد يضجر منها بعد فترة. كان يركب القطار ويلوح لها بأنه سيعود ولكنها كانت قد تعلمت ان القطارات لا تمشي في دوائر وان من يركبها لا يعود. ولكنه عاد وعندما استقبلته كعابر غضب ولكنه فوجئ بأنها تحب كل الألعاب والأغاني التي يحبها وأدرك بحدس مدرب انها تخفي فرحتها بعودته فبقي معها في المحطة حتى اتى موعد قطاره. استمر الوضع هكذا لفترة وكان يعود في كل مرة ليزداد الكشف بينهما وتزداد المتشابهات. صحبها الى عالمه وبحنان بالغ ازال اكمامها الطويلة التي تخفي الندوب وأعاد فتح كل جروحها ونظفها بعناية ثم أقترح عليها ان تترك تلك الجروح لتجف في الشمس. في المرة الأخيرة قررت ان تحكي له كم يزداد احساسها بالوحدة كلما ركب القطار ورحل. استمع لها بأهتمام وبخوف من ان تدفعها وحدتها لحماقة التصميم على ركوب القطار معه. طمئنته انها لن تركب القطار بأي حالا من الأحوال لأن بيتها اصبح هو المحطة ولكنها لم تضيف كيف يخذلها ركوب القطار دائما وكيف انها عرفت اخيرا ان الراحة هي في الأيام الي يقضيانها يلعبان في محطتها وحدهما أو مع اخرين. عندما رحل أخر مرة رأيتها تنظر الى يديها. اليدان لا تكذبان وخطوط يديها تقول لها انها مهما تشبثت بالضفيرة واللعبة لن تستطيع مراوغة الزمن. قطاره لا يركبه من يضيء كل هذا الشعر الأبيض ضفيرتهم. أما هي فمرهقة ومتشبثة بمكانها في المحطة تنتظرمن سيقيم معها على مقعدها الخشبي شرط ان يمنحها حضنا دائما وأن يعلم انها دوما بأنتظار فتى يأتي بالقطار كل حين ليتشاركا في اللعب والهموم ثم يرحل